شامانجا: التأهل إلى مونديال البرازيل هدفنا
أصبحت زامبيا
تملك منتخباً متراص الصفوف قادراً على صنع التاريخ وإدخال الفرحة في قلوب
عشاقه ومحبيه؛ فقد تمكنت الترسانة البرتقالية بقيادة الداهية الفرنسي،
هيرفي رينار، العام الماضي من شق طريقها بثبات نحو انتزاع باكورة ألقابها
القارية. وبفضل هذه الدفعة المعنوية الكبيرة، يوقع زملاء شامانجا اليوم على
مسيرة متميزة ضمن تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 ، حيث يتصدرون
فعاليات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً غانا والسودان وليسوتو.
ويجد منتخب زامبيا
نفسه اليوم أمام فرصة ذهبية كي يحجز بطاقة تأهله للعرس الكروي العالمي
لأول مرة في تاريخه؛ ويعترف شامانجا هنا أن إنجاز السنة الماضية جعل جميع
مكونات الفريق تؤمن بإمكانية تحقيق الحلم العزيز. وفي هذا المقام صرح هذا
اللاعب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً قائلاً:
"إنه لفخر عظيم لنا أن نحمل القميص الوطني؛ وعندما رفعنا الكأس الأفريقية
لأول مرة السنة الماضية شعرنا بارتياح كبير وأظهرنا للعالم أننا قادرون على
إدراك المجد. وسنسعى الآن وراء انتزاع باكورة مشاركاتنا في المونديال".
وكانت زامبيا
قد فقدت قبل عشرين عاماً جُل أعضاء منتخبها في فاجعة جوية مؤلمة على مقربة
من العاصمة ليبرفيل؛ ففي تلك الكارثة قضى ثمانية عشر لاعباً بالإضافة إلى
المدرب جودفري شيتالو لتنتهي قصة جيل موهوب كان يعد بمستقبل كروي زاهر.
وعن
هذا الحادث الأليم قال شامانجا: "إنها اللحظة الأكثر حزناً في تاريخنا
الكروي؛ لذلك عندما ذهبنا للمشاركة في كأس إفريقيا بالجابون عقدنا العزم
على تحقيق الأفضل ووحدنا جهودنا في جوٍ من الاحترام والتضامن من أجل بلدنا.
كنا نود أن نثبت جدارتنا ونظهر للعالم أننا قادرون على التألق."
وقد بلغت كتيبة تشيبولوبولو المراد فعلاً وتربعت على عرش القارة السمراء؛ فبعد أن كانت زامبيا غير مرشحة للذهاب بعيداً، خالفت كل التوقعات وألحقت الهزيمة بكل من السودان
وغانا، منافسيها في تصفيات البرازيل 2014، لتقابل كوت ديفوار في النهائي
وتنتصر عليها في ركلات الترجيح (8-7) على بعد أميال قليلة من مكان الفاجعة
التي ألمّت بجيل 1993.
وتابع
شامانجا في نفس السياق قائلاً: "كان نجاحاً باهراً بكل المقاييس للفريق
والبلد على حد سواء خاصة وأننا حققناه في هذا المكان الموشوم في ذاكرتنا.
إنها أفضل هدية لروح الضحايا الذين قضوا في الحادث المؤلم."
ولمواصلة
مسيرة التألق هذه على زملاء شامانجا أن يعدوا العدة للمباريات الثلاث
الحاسمة التي تنتظرهم ضمن تصفيات كاس العالم، حيث سيستقبلون ليسوتو والسودان يومي 8 و15 يونيو/حزيران القادم على التوالي قبل أن يرحلوا لمواجهة غانا في سبتمبر/أيلول. ولأن تشيبولوبولو يتصدرون المجموعة بفارق نقطة واحدة فقط، من المنتظر أن تكون موقعة أكرا حاسمة في تحديد هوية الفريق الذي سيتأهل.
وعن
هذا التحدي يقول شامانجا: "من الواضح أن اللقاءين اللذين سنستضيفهما على
ميداننا يكتسيان أهمية بالغة بالنسبة لنا؛ وإذا تمكنا من تحقيق الانتصار
سنسافر إلى غانا حيث ستكفينا نقطة واحدة لتحقيق المبتغى. علينا أن نحافظ على توازننا ونهتم بكل مباراة على حدة ونكون جديين في التعامل معها".
وبخصوص
الانسجام السائد بين اللاعبين، شرح هذا المتألق قائلاً: "بعد أن لعبنا
لسنوات عديدة جنباً إلى جنب أصبحنا نعرف أسلوب بعضنا البعض والخطوات
القادمة التي علينا القيام بها".
يضم منتخب زامبيا
الحالي ثلاثة أسماء بارزة لعبت في الدوري الصيني؛ فبالإضافة إلى شامانجا،
يقود خط وسط الميدان لاعب هينان جياني سابقا، إسحاق تشانزا، فيما يتولى
شارة الكابتن زميله في النادي كريستوفر كاتونجو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في نهائيات الكأس القارية العام الماضي.
وبهذا
الخصوص أوضح شامانجا، الذي صنع اسمه في جنوب أفريقيا بعد تتويجه هدافاً
للدوري المحلي خلال موسم 2008 رفقة نادي موروكا سوالوز بأربعة عشر هدفاً،
قائلاً: "الدوري الصيني يتطور بشكل سريع. بعد أن وصلت إلى هذا البلد، عملت
بجد لكي أحسن مستواي؛ فخلال الموسم الماضي سجلت عشرة أهداف رفقة داليان
شايد."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق