الجمعة، 5 أبريل 2013

تونس تسير للامام





تمكن المنتخب التونسي من تحقيق الفوز في المباراة التي جمعته بسيراليون يوم 23 مارس/آذار الماضي وواصل بذلك سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها ضمن فعاليات التصفيات الأفريقية المؤهلة للعرس العالمي الذي سيقام العام القادم على الأراضي البرازيلية.
وبهذا الأداء المنتظم تُعدّ الكتيبة البيضاء إحدى ثلاث منتخبات، إلى جانب جمهورية الكونجو ومصر، التي فازت في المباريات الثلاث الأولى بالدور الثاني من التصفيات. وحافظ نبيل معلول، الذي تولى مهامه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب التونسي هذا العام قادماً من العملاق الترجي، على نظرة واقعية للأمور رغم تقدم نسور قرطاج بخمس نقاط عن أقرب مطارديهم ضمن المجموعة الثانية.

 بفضل الهامش المريح الذي يفصلكم عن منافسيكم ضمن مجموعتكم - غينيا الإستوائية والرأس الأخضر وسيراليون - يمكن القول أن المنتخب التونسي مؤهل أكثر لبلوغ الجولة النهائية من التصفيات. هل أنت متفائل حيال ذلك؟
 
نبيل معلول: أن تتقدم بخمس نقاط على منافسيك ولم يعد يفصلك عن نهاية الدور الثاني سوى ثلاث جولات أمرٌ رائعٌ حقاً. وكنت أود أن تنتهي تفاصيل النزال الذي جمع بين غينيا الإستوائية والرأس الأخضر بالتعادل السلبي [فازت غينيا الإستوائية بنتيجة 4-3]، لكن الأهم أننا نسير في الإتجاه الصحيح وخطونا خطوة كبيرة للأمام بفوزنا على سيراليون ولو أنها ليست حاسمة. سنحتاج لثلاث عشرة نقطة لكي نبلغ الدور الثالث، لذا ما زالت تنقصنا أربع نقاط. وأعتقد أن سيراليون تبقى المنافس الأقوى لنا في هذه المجموعة.

عانيتم الأمرّين كي تطيحوا بسيراليون خلال الساعة الأولى من المباراة التي فزتم بها في برادس بهدفين لهدف واحد؟
كان علينا التحلي بالصبر؛ فخلال العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول خلق اللاعبون عدة فرص سانحة للتسجيل. على المستوى الجماعي، لعبنا بشكل جيد للغاية، لكن سرعان ما فقدت تحركاتنا حدتها وتركيزها. وقد فاجأني هذا التراجع في الأداء الذي دام لسبع دقائق وجعلني أدرك ضرورة العمل على دعم الجانب النفسي وإظهار ثبات وعزم كبيرين على رقعة الميدان.
استمتعت بأداء وهبي خزري، الذي سجل هدفاً رائعاً، وسفيان شاهد. لعل لاعبين كهؤلاء من شأنهم أن يقدموا الكثير للمنتخب؛ وسأعمل خلال الأسابيع القادمة على الإتصال بعناصر أخرى وتفقد غيرها مثل ياسين شيخاوي.
نبيل معلول

هل يقلقك كذلك افتقار مهاجميك للفعالية؟
كنت لأقلق لو أننا لم نتمكن من خلق فرص التسجيل، غير أن الأمر لم يكن كذلك. لو حالفنا بعض الحظ لكنا فزنا بنتيجة 5-1 أو بخماسية نظيفة. لقد أفلح [أسامة] دراجي و[وهبي] خزري في هز الشباك خلال الشوط الثاني، إلا أن هاجس انعدام الثقة والشك ما لبث أن استتب بعد ذلك في نفسية اللاعبين مما فسح المجال للمنتخب السيراليوني ليبسط سيطرته على مجريات النزال. صحيح أنه لم تتح لهم فرص عديدة، لكن كان بإمكانهم تعديل النتيجة.

أضاع الهداف المخضرم عصام جمعة فرصاً عديدة وهو ما أثار استهجان الجماهير الحاضرة. ما رأيك في ردة فعل بعض المشجعين؟
كثيراً ما ينسون أنه أفضل هداف في تاريخ المنتخب التونسي لكرة القدم [34 هدفاً]. إنه أمر مؤسف، لكن ما عسانا أن نفعل؟ لقد قدم الكثير لتونس، وسيواصل مسيرته تلك بمزيد من البذل والعطاء؛ فهو لاعب مهم ومؤثر داخل الفريق. صحيح أنه أضاع فرصاً كثيرةً أمام سيراليون، إلا أن ذلك يحدث مع جميع المهاجمين. أليس كذلك؟ إن عصام يحظى بثقتي وثقة المجموعة بأكملها.

يوسف المساكني هو الآخر من الأرقام الأساسية في المنتخب، إلا أنه يبدو بعيداً عن مستواه المعهود. هل كان انتقال هذا النجم الصاعد من الترجي إلى لخويا القطري قراراً صائباً ؟
صحيح أن يوسف افتقد إلى السرعة والإيقاع خلال مباراتنا أمام سيراليون، إلا أنه كان تحت رقابة لصيقة ولم يتحرك بحرية كبيرة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد خاض مباريات عديدة على مدى الأشهر الأخيرة؛ فمن الطبيعي إذن أن يشعر ببعض الإجهاد. أما في ما يخص الإنتقال، أعتقد أن قطر اختيار جيد لأن الدوري هناك أفضل من نظيره التونسي.

قمت أيضاُ باستدعاء ثنائي وسط الميدان المتمرس كريم حقي وياسين ميكاري. كيف تُقيّم أداءهما؟
لقد كنت راضياً تماماً بعودتهما. كما استمتعت بأداء وهبي خزري، الذي سجل هدفاً رائعاً، وسفيان شاهد. لعل لاعبين كهؤلاء من شأنهم أن يقدموا الكثير للمنتخب؛ وسأعمل خلال الأسابيع القادمة على الإتصال بعناصر أخرى وتفقد غيرها مثل ياسين شيخاوي [الذي يلعب بين صفوف أف سي زيوريخ].

هل ستخوض مباراة ودية قبل الرحيل إلى سيراليون في 7 يونيو/حزيران لاستئناف تصفيات البرازيل 2014؟
لا، لن يكون بإمكاننا القيام بذلك لأن كأس تونس ستجرى مستهل يونيو/حزيران. ولن أتمكن من بدأ العمل مع اللاعبين إلا قبل أربعة أو خمسة أيام من موقعة فريتاون؛ فبالنسبة للمباراة الأخيرة، كان علي الإنتظار إلى يوم الأربعاء 20 مارس/آذار لكي تلتئم جميع عناصر المنتخب، ولم يكن ذلك أمراً يدعو للرضا، لكن كان يتعين علينا التأقلم مع الوضع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق