السبت، 6 أبريل 2013

اهمية توحيد الجهود في مؤتمؤ الانذار المبكر

 

وجه مؤتمر نظام الإنذار المبكر EWS الذي انعقد اليوم في زيوريخ رسالة شديدة اللهجة تحذر من الخطر المتزايد الذي يهدد النزاهة في مجال الرياضة وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة هذه المعضلة.

وخلال هذا الإجتماع الذي تطرق لموضوع ’الرياضة، الأعمال والأخلاق – تحليل واقع‘، تناول الحضور الذي ضم مدير الأمن  رالف موتشكه، والمديرة المساعدة لقسم نزاهة الرياضة بالإنتربول ميكايلا راج، وأستاذ القانون والأخلاق مارك بيث، والمدير التقني رينر كالموند، العديدة من المواضيع الهامة.

وفي معرض كلمته أمام المشاركين في هذا اللقاء الذي استضافه ملعب ليتزيجروند، أكد رئيس الفيفا جوزيف بلاتر على الحاجة الماسة لتبني مقاربة صارمة تجاه الأخطار التي تحدق بكرة القدم من قبيل التلاعب بنتائج المباريات والعنصرية، حيث قال: "يجب أن تكون الوقاية مصحوبة بالعقاب. وأن يكون العقاب صارماً."

وتابع في نفس السياق: "الغرامات ليس لها المفعول المطلوب في حين يمكن أن يكون حسم النقاط والإستبعاد من خوض المنافسات من بين التدابير الفعالة والناجعة في هذا المجال."

وشدد الرئيس بلاتر على أهمية الدور الذي تقوم به لجنة الفيفت الأخلاقية ووحدة مكافحة العنصرية التي رأت النور حديثاً في حماية نزاهة كرة القدم، مؤكداً على ضرورة "أن تقوم هاتان اللجنتان بتوسيع دائرة تأثيرهما لتشمل الإتحادات القارية والإتحادات الوطنية والأندية."

يجب على الأجهزة الرياضية والدولة توحيد جهودها والعمل بجد من أجل حماية نزاهة الرياضة ومكافحة التلاعب الإجرامي بالنتائج. وقد بدأ العمل منذ وقت طويل بالتعاون مع الإنتربول.

أورس شيرير

وبهذا الخصوص قال: "من السهل التحكم باللعبة على رقعة الميدان، حيث الخطوط والحكام والوقت بدل الضائع، لكن خارج الميدان، لدينا زهاء 300 لاعباً ينشطون في عالم المستديرة ولا يوجد دائماً إطار وحدود واضحة يمكننا التحرك داخلها."

وأضاف: "علينا أن نحسن من هذه المناحي من أجل حماية الجوانب الأخلاقية للرياضة."

وفي ما يخص قضية التلاعب بنتائج المباريات، أشار المدير التنفيذي لنظام الإنذار المبكر أورس شيرير، إلى العمل الذي قامت به شركته التابعة لـFIFA، والمتمثل في مراقبة 800 مباراة سنة 2011 و1500 مباراة سنة 2012. وبالموازاة مع ذلك، تحدث شيرير عن بعض التحديات التي تواجه الجهود الرامية إلى التقليل من الآثار السلبية للمراهنة في عالم كرة القدم.

وقال شيرير: "أي شخص لا ينتمي لعالم الرياضة ويعمل خارج القانون يظل بعيداً عن حكم المنظمات الرياضية والأجهزة القضائية الرياضية. وفي نهاية المطاف، تستدعي المعركة ضد التلاعب في عالم الرياضة عموماً ومجال المراهنة خصوصاً – الذي أصبح يستأثر باهتمام متزايد – تدخل السلطات والمحاكم الجنائية."

وأضاف: "يجب على الأجهزة الرياضية والدولة توحيد جهودها والعمل بجد من أجل حماية نزاهة الرياضة ومكافحة التلاعب الإجرامي بالنتائج. وقد بدأ العمل منذ وقت طويل بالتعاون مع الإنتربول."

وقدم كل من مدير الأمن رالف موتشكه، والمديرة المساعدة لقسم نزاهة الرياضة بالإنتربول ميكايلا راج، عرضين عن كيفية عمل المنظمتين معاً من أجل التصدي لقضايا التلاعب بالنتائج من خلال تنظيم ورشات حول العالم وإحداث شبكة من مكاتب النزاهة داخل الإتحادات الأعضاء في FIFA، والتي يبلغ عددها 209 اتحاداً.

ومن جهته أشرف مارك بيث على تقديم لمحة عن الهياكل التي يعتمدها بصفته رئيساً للجنة المستقلة للحوكمة، كما قدم عرضاً عن مسلسل الإصلاح الذي امتد على مدى سنتين. ومن المنتظر أن يختتم هذا المسلسل بكونجرس المقرر في مايو/أيار القادم بموريشيوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق