الأربعاء، 10 أبريل 2013

الفرصة التاريخية لناشئو الامارات


منذ عامين وفي النسخة الماضية لكأس العالم تحت 17 سنة والتي احتضنتها المكسيك، نال أصحاب الأرض تشجيعاً حماسياً طوال مسيرة قوية شهدت فوزهم بجميع مبارياتهم ليتوجّوا باللقب بتغلبهم في المباراة النهائية على منتخب أوروجواي بهدفين نظيفين أمام ما يقرب من 100 ألف متفرج على ملعب أزتيكا الأسطوري في قلب مكسيكو سيتي.

يحلم منتخب الإمارات تحت 17 سنة بتكرار السيناريو المكسيكي حين تستضيف الإمارات كأس العالم تحت 17 سنة  الخريف القادم؛ إذ تستعد مجموعة من أمهر ناشئيها لتمثيل بلادهم في العرس العالمي الكبير بعد ما يقرب من ستة أشهر. وتتفق جميع عناصر المنتخب الإماراتي على أن الحصص التدريبية تتميز بالتركيز ويدفعها حلم تحقيق الإنتصارات التاريخية أمام الأصدقاء والأسرة والجمهور المحلي.

وصرّح قائد الفريق ولاعب الوسط حميد عبد الله قائلاً "ليس هناك أفضل من خوض كأس العالم في بلدك وأمام جمهورك وستحظى مجموعة قليلة من اللاعبين بشرف خوض هذه التجربة، نحن نركز بشكل جيد في التدريبات لأننا عازمون على تحقيق أفضل النتائج."

وباستعراض لأفضل اللحظات الكروية التي مرت بها الإمارات، فسيبرز بلا شك الفوز الذي حققه الفريق على أرضه في المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم 1990  حين تغلب على نظيره الكويتي بهدف نظيف في 3 فبراير/شباط 1989 بتوقيع عدنان الطلياني، ابن مدنية الشارقة التي احتضنت المباراة لتتقدم الإمارات إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات في سنغافورة لتحجز تذكرة التأهل إلى نهائيات إيطاليا 1990.

يتوقع الكثيرون أن كأس العالم تحت 17 سنة ستصبح أكبر حدث كروي في تاريخ الإمارات ولهذا فنحن نتطلع بشدة للترحيب بالمنتخبات الزائرة وعددها 23 وأن نشترك مع جمهورنا في تمثيل كرة القدم الإماراتية أمام العالم.
(راشد عامر)

 كذلك لا تفوّت لحظة تتويج المنتخب الإماراتي بكأس الخليج الذي أقيم وسط قواعده في 2007 حين نجح إسماعيل مطر في رسم البسمة على وجوه الجماهير الإماراتية بانتزاع هدف الفوز على المنتخب العماني.

وفي كأس العالم تحت 20 سنة 2003  وهي أول نهائيات عالمية احتضنتها الإمارات، شهد 15 ألف متفرج إماراتي فوز منتخبهم الوطني على بنما بنتيجة 2-1 بعد أن أحرز صالح حمد هدف الفوز في الدقيقة 80 من عمر المباراة.

وفي مباراة لا تزال عالقة بالأذهان ضمن التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، انتفض ما يقرب من 28 ألف مشجع إماراتي في ملعب محمد بن زايد حين أحرز النجم الواعد عمر عبد الرحمن – الذي اُختير كسفير رسمي لكأس العالم تحت 17 سنة – هدف الفوز الوحيد على أستراليا في لحظة فارقة ساهمت كثيراً في تأهل المنتخب الإماراتي لمسابقة كرة القدم للرجال في الألعاب الأوليمبية للمرة الأولى في تاريخه.

ويعي منتخب الإمارات تحت 17 سنة المشارك في كأس العالم  هذا العام تاريخ بلده الكروي جيداً وبالأخص النجاحات الأخيرة لتي يبرز من بينها التتويج بكأس الخليج 2013 التي احتضنتها البحرين في يناير/كانون الثاني الماضي؛ إذ تستهدف الكتيبة تعزيز النظرة إلى الإمارات على أنها قوة كروية قادمة لا محالة.

ويعلّق المدرب راشد عامر قائلاً "رأينا كيف وقفت البلاد خلف المنتخب الأوليمبي والمنتخب المتوّج بكأس الخليج، لقد كان أمراً رائعاً حيث عمت الفرحة كافة أنحاء البلاد. يتوقع الكثيرون أن كأس العالم تحت 17 سنة ستصبح أكبر حدث كروي في تاريخ الإمارات ولهذا فنحن نتطلع بشدة للترحيب بالمنتخبات الزائرة وعددها 23 وأن نشترك مع جمهورنا في تمثيل كرة القدم الإماراتية أمام العالم."


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق