الأربعاء، 17 أبريل 2013

استعدادات تاعيتي لاحتضان فعاليات كأس العالم


حققت كرة القدم في تاهيتي خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات؛ وسيكون احتضان فعاليات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية  معلمة بارزة أخرى ستُرصع خزانة هذه الجزيرة المتفتحة في شرق منطقة أوقيانوسيا. ويُعد هذا الحدث الذي سيقام خلال شهر سبتمبر/أيلول أول مسابقة  ستُنظم في جزيرة من جزر المحيط الهادي.

وقبل أربع سنوات، أصبحت تاهيتي أول بلدٍ من المحيط الهادي يصل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة . وقبل سنتين فقط، تسلقت كتيبة تيكي يكوا درجات غير مسبوقة عندما حققت الإنتصارات المتتالية لتصل للمرة الأولى في تاريخها لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية التي أقيمت بإيطاليا.

ولعل الإنجاز الأبرز في تاريخ الكرة التاهيتية هو نجاح منتخب الكبار السنة الماضية في وضع حدٍ لهيمنة أستراليا ونيوزيلندا على المسابقة القارية التي دامت زهاء أربعة عقود. وقد أهلها هذا الإنجاز الرائع للمشاركة لأول مرة في كأس القارات  التي ستحتضنها البرازيل خلال شهر يونيو/تموز القادم إلى جانب بعض عمالقة الكرة العالمية.

غير أن الإهتمام في هذا البلد الناطق باللغة الفرنسية ينصب حالياً على الإستعدادات الجارية لاحتضان كأس العالم لكرة القدم الشاطئية . ولعل التحضير لتنظيم حدث كروي من هذا الحجم يُصاحبه ضغط كبير، إلا أن البشائر الأولى تُفيد أن تاهيتي ستنافس على أعلى مستوى.

استعدادٌ جديٌ

يوجد منتخب تاهيتي، حسب الإحصائيات، في وضعية جيدة تحت قيادة المدرب أنجيلو شيرينزي، علماً أنه حقق الفوز داخل الديار خلال المباريات الست التي خاضها. ولعل هذا الأداء المنتظم يدل على أن كتيبة تيكي توا تنعم بانسجام كبير وتظهر بمظهر القوي على أرضها وأمام جماهيرها.

ولم تحقق تاهيتي تلك الإنتصارات أمام خصوم ضعيفة المستوى بل ضد منتخبات مهابة الجانب؛ ففي البداية تغلبت على بطلة العالم السابقة فرنسا (7-3) و(5-4) و(7-2) خلال فبراير/شباط وكررت الإنجاز ذاته أمام هولندا (5-4) و(8-6) و(9-3) في وقت سابق هذا العام ضمن سلسلة من الإعدادات شهدت إجراء ست مباريات.

وفي هذا السياق يقول شيرينزي: "عملنا بجدٍ على تحسين التوليفات خلال التدريبات وهو ما أعطى ثماره خلال المباراة. صحيح أننا لعبنا بشكل جيد، إلا أن الهولنديين كانوا مُتعبِين في المباراة الأخيرة. لاحظنا أن العديد من المنتخبات التي تأتي إلى هنا تعاني بعض المشاكل بسبب الحرارة والتعب."

غير أن مدرب الكتيبة البرتقالية نيلس كوكميجر كان له رأي مخالف ومُعبّر في ذات الوقت حيث صرح أن منتخب تاهيتي يتمتع ب"قوة خيالية".

وستختم تاهيتي استعداداتها للبطولة العالمية التي ستجرى بين 18 و28 سبتمبر/أيلول القادم بالمشاركة ضمن كأس أمم أوقيانوسيا OFC رغم أنها ضمنت مسبقاً التأهل بصفتها البلد المنظم. ومع ذلك، ستشكل المسابقة القارية تلك فرصة ثمينة لاكتساب التجربة ومقارعة خصوم من طينة كاليدونيا الجديدة وجزر سليمان كما ستكون اختباراً حقيقية قبيل انطلاق الحدث الذي ستحتضنه بابيتي.

تطور ملحوظ

حظيت تاهيتي بتنويه كبيرٍ بعد التقدم الواضح الذي حققته على مستوى كرة القدم الشاطئية؛ فقبل سنتين تمكنت تاهيتي من وضع حد لهيمنة جزر سليمان على منطقة أوقيانوسيا وتأهلت لنسخة رافينا 2011. وقد وقعت الكتيبة البيضاء على أداء جيد خلال مشاركتها الأولى تلك حيث انتزعت فوزاً تاريخياً في مباراة الإفتتاح أمام فنزويلا بخمسة أهداف مقابل هدفين، قبل أن تستسلم أمام نيجيريا وروسيا التي توجت لاحقاً باللقب العالمي.

ومن اللاعبين البارزين الذين سيشاركون للمرة الثانية في كأس العالم لكرة القدم الشاطئية  هناك الثنائي المحوري تيفا زافيروني ونايا بينيت. ويقدم هاذان اللاعبان خبرة كبيرة لزملائهما في المنتخب وهما اللذان شاركا عبر سنوات طويلة ضمن تصفيات كأس العالم . وبإمكان الهداف بينيت الذي سجل هدفاً خلال نسخة رافينا أن يتألق بشكل لافت خلال الدورة القادمة وهو الذي سجل ثلاثية خلال المباراة الأخيرة أمام هولندا ليصبح رصيده ستة أهداف خلال المباريات الست التي خاضها منتخب بلاده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق