الأربعاء، 10 أبريل 2013

دي نيجريس ومونتيري على مشارف التاريخ


يبدو فريق مونتيري المكسيكي قريباً من بلوغ إنجاز فريد في عالم الساحرة المستديرة. إذ لم ينجح أي نادي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية  ثلاث مرات متتالية منذ انطلاقها، وقد أضحت كتيبة رايادوس اليوم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز. 

وقطع الفريق المكسيكي أشواطاً مهمة في درب التتويج بنسخة 2012-2013 من دوري أبطال CONCACAF، ويخوض في الوقت الراهن موقعة المربع الذهبي ضد لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي. هذا وانتهت مباراة الذهاب بانتصار مونتيري خارج قواعده 1-2، وأضحت مواجهة الإياب على الأبواب. وقد خص نجم الكتيبة وصاحب الهدف الثاني في مواجهة أبناء العم السام ألدو دي نيجريس موقع  بمقابلة حوارية حصرية قبيل هذه المباراة المصيرية، وتحدث عن أحاسيسه وتطلعاته. 

هدف واضح المعالم
لم يُخف الهداف المكسيكي، الذي هز الشباك في السابق خلال مشاركتي فريقه في كأس العالم للأندية ، رغبته في تجاوز عقبة جالاكسي بقصد الإقتراب أكثر من حلم المشاركة من جديد في أم البطولات، والتي ستدور رحاها هذه المرة في المغرب، حيث قال: "هدفنا الأول هو التأهل إلى النهائي، هذا أهم شيء في الوقت الراهن، ولن يكون سهل المنال. سنسعى بعد ذلك إلى بلوغ كأس العالم للمرة الثالثة، وسيكون إنجاز من هذا القبيل تاريخياً بالنسبة للنادي."

الأهم الآن هو أننا نعرف كيف تلعب أفضل الأندية العالمية، وندرك أن ثمن الأخطاء باهظ أمامها. لقد استخلصنا الدروس والعبر، ويجب أن نبحث دائماً عن الأفضل.

ألدو دي نيجريس

 كان هدف مونتيري الثاني في مواجهة الأمريكيين رائعاً بكل المقاييس. حيث سَلَّم اللاعب الواعد لويس مادريجال الكرة إلى زميله دي نيجريس بضربة رأسية محكمة، فاستقبلها الأخير بطريقة بديعة، وأودعها الشباك بلمسة ساحرة. وقد زاد هذا الهدف من حظوظ المكسيكيين في بلوغ النهائي، خصوصاً لكونه خارج الديار، حيث أشار صاحب 29 عاماً في هذا الصدد: "يعتبر نيل هذه الألقاب والمشاركة في كأس العالم مرتين أفضل إنجازاتنا فريقينا على الصعيد الدولي. لذلك نريد العودة إلى هذه المسابقة من جديد، وقد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من ذلك، وندرك جيداً ما يعنيه هذا الأمر."

ولا تبدو أهداف رايادوس واضحة المعالم في أنظار ألدو فقط، بل ينطبق الأمر ذاته على المدير الفني فيكتور مانويل فوسيتيتش. حيث أراح لاعبيه الأساسيين في المباراة المحلية الأخيرة ضد تولوكا، وهو ما يتفهمه المهاجم، إذ صرح: "إنه قرار المدرب، وما اللاعبون إلا في خدمة الفريق. طُلب منا في هذه الحالة البقاء في دكة البدلاء، لأننا مُقبلون على مواجهة مهمة يوم الأربعاء، وهو ما أفهمه تماماً. فدورنا هو تطبيق التعليمات."

طموح جامح
ولا يسعنا إلا تفهم رغبة دي نيجريس الكبيرة في العودة إلى أم بطولات الأندية. فقد عادل المكسيكيون في دورة اليابان 2012 أفضل إنجاز لأحد أندية CONCACAF في هذه المسابقة، بعدما انتزعوا المركز الثالث، وحَسَّنوا في الوقت ذاته حصيلتهم مقارنة بالمركز الخامس المتحصل عليه قبل عام. لذلك أقر المهاجم أن الهدف في حال التأهل هو بلوغ إنجازات أفضل، حيث قال: "لا أدري إن كان تحسين المرتبة أمراً ضرورياً، لكننا سنسعى لتحقيق هذا الهدف دون أي شك."

ولم تكتمل فرحة أبناء بلاد الأزتيك في اليابان، خصوصاً أنه كان بإمكانهم بلوغ الأفضل، وقد تطرق ألدو لهذه النقطة بالقول: "كان مردودنا طيباً في نظري، رغم أننا ارتكبنا بعض الأخطاء في المباراة الثانية ضد تشيلسي، ودفعنا ثمن ذلك غالياً."

ثم أضاف مشيراً إلى الجوانب الإيجابية في هذه التجربة: "الأهم الآن هو أننا نعرف كيف تلعب أفضل الأندية العالمية، وندرك أن ثمن الأخطاء باهظ أمامها. لقد استخلصنا الدروس والعبر، ويجب أن نبحث دائماً عن الأفضل."

رغم ذلك تحلى دي نيجريس بالواقعية في نهاية المقابلة، وأكد ضرورة وضع الأحلام جانباً والتركيز على الهدف القاري، إذ يتعين على المكسيكيين الآن إنهاء مهمة المربع الذهبي بنجاح، حيث قال بصوت العارف بخبايا الأمور: "حققنا نتيجة طيبة، لكنها بداية المشوار في نظري. يجب أن نتحلى بالتركيز في هذه المواجهة وأن نلعب بذكاء، كما فعلنا في عقر دارهم، إنها الطريقة الوحيدة لمواصلة الحلم."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق