بوفون و نوير

قبل مواجهة الإياب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس وبايرن ميونيخ، يأخذكم  بمقارنة إحصائية بين حارسي الفريقين جيانلويجي بوفون و مانويل نوير.

عدد الأقرباء في عالم الرياضة

بوفون: 6
نوير: 1

ينحدر جيجي من أسرة رياضية عريقة. فقد كان والده لاعب رفع أثقال، وكانت والدته تمارس رمي القرص، أما عمّه أنجيلو فقد كان لاعب كرة سلة، ومثلت شقيقتاه إيطاليا في عالم الكرة الطائرة، كما أن لورنزو بوفون، صاحب القميص رقم 1 السابق مع الأزوري هو نسيب جده. أما مارسيل، شقيق مانو، فهو حكم في الدوريات الألمانية الدنيا.

العمر عند الوقوف للمرة الأولى بين القائمين

بوفون 13
نوير: 4

انضمّ بوفون إلى صفوف فريق شباب بارما بُعيد عيد ميلاده الثالث عشر عام 1991 كلاعب خط وسط ومهاجم في بعض الأحيان يتميّز بتسديدات قوية وانطلاق قوي نحو مناطق الخصم. أما مثله الأعلى فقد كان يتمثل بكل من لوثر ماتيوس وتوماس سكوهرافي نجم نادي جنوى الذي كان يشجعه بوفون. وبعد فترة قصيرة من انضمامه لفريق الشباب، كان الفريق الأول بحاجة إلى حارس لخوض مباراة تدريبية. وسرعان ما وافق بوفون على ملء الفراغ وهو الذي أبهره أداء توماس نكونو بين قائمي منتخب الكاميرون في إيطاليا 1990. وأثبت بوفون علوّ كعبه بسرعة وسرعان ما تحوّل مركزه المؤقت إلى دائم. وبعد أربع سنوات أصبح من أبرز حراس الدوري الإيطالي، وعندما وُلد ابنه الأول من الحسناء التشيكية ألينا سيريدوفا عام 2007، اختار أن يستخدم توماس كإسم أوسط لابنه تكريماً للنجم الأفريقي المخضرم. أما نوير الذي حصل على كرة القدم الأولى هدية من والديه عندما كان في الثانية من عمره فقط، فقد كان يفصله 24 يوماً فقط عن عيد ميلاده الرابع عندما خاض مباراته الأولى كحارس لفريق محلي.

المباريات الدولية

بوفون: 126 منذ عام 1997
نوير: 38 منذ عام 2009

عندما ارتدى بوفون قميص المنتخب الإيطالي في مالطا الشهر الماضي، تقاسم بذلك المركز الثاني مع باولو مالديني على قائمة اللاعبين الأكثر ظهوراً مع الأزوري في التاريخ، ولا يسبقهما في ذلك سوى فابيو كانافارو (136 مباراة دولية). وفي تعليقه على ذلك عقب انتهاء المباراة، قال بوفون: "بالنسبة لرياضي فإنه عندما يتجاوز الثلاثين يصبح مثل الكلب: كل سنة تساوي سبعاً. قال لي مالديني أنني سأصل إلى حاجز 150 مباراة. إن شاء الله إذا ما حافظت على لياقتي، فإن ذلك سيكون هدفاً بوسعي تحقيقه." أما نوير، فهو إلى جانب هانز ياكوب، يحتل المركز الثامن على قائمة الحراس الأكثر دفاعاً عن عرين المنتخب الألماني في تاريخه، ويسبقه في ذلك كل من سيب ماير (95)، وأوليفر كان (86)، وهارالد شوماخر (76)، وينز ليمان (61)، وأندرياس كوبكي (59)، وبودو إيلجنر (54)، وهانز تيلكوسكي (39). لكن بتمثيل بلاده في المباراة الأحدث، والتي انتهت بالفوز 4-1 على كازاخستان، تزامناً مع عيد ميلاده السابع والعشرين، أصبح ثاني أصغر حارس ألماني يسجل 38 مشاركة مع المنتخب الأول، متأخراً عن إيلجنر (25 سنة)، بينما يليه على هذه القائمة: ماير (28 سنة)، وشوماخر (29)، وتيلكوسكي (31)، وياكوب (31)، وكان (32)، وكويكي (34)، وليمان (36).

نسبة الأهداف الدولية في شباك الحارس في المباراة الدولية

بوفون: 0.77 (97 في 126 مباراة)
نوير: 0.84 (32 في 38 مباراة)

حافظ بوفون على شباكه نظيفة في 58 مباراة بالتمام والكمال مع المنتخب الإيطالي (ليكون قد كرر ذلك الإنجاز مرة واحدة كل 2.2 مباراة)، بينما يبلغ هذا الرقم 15 بالنسبة إلى نوير (مرة كل 2.5 مباراة). وكلاهما تلقى عرينه أكثر من ثلاثة أهداف مرة واحدة: الأول في المباراة التي انتهت بهزيمة إيطاليا 4-0 على يد أسبانيا في نهائي كأس الأمم الأوروبية UEFA 2012، والثاني في التعادل المفاجئ الذي وقعت فيه ألمانيا على أرضها أمام السويد في إطار تصفيات البرازيل 2014. وتعتبر نسبة الأهداف الدولية التي تلقتها شباك بوفون أفضل من الأسطورة دينو زوف (0.81)، أما بالنسبة إلى نوير فهي تساوي نسبة ماير (0.84) وأفضل من شوماخر (0.99) وكامن (1.14).

الترتيب على قائمة الإنتقالات الأغلى للحراس في التاريخ

بوفون: الأول
نوير: الثاني

شهد صيف 2001 إنفاقاً مذهلاً، حيث انتقل عشرة لاعبين ـ بوفون وأنطونيو كاسانو وجايزكا مينديتا وهيديتوشي ناكاتا وبافل نيدفيد ومانويل ري كوستا وخافيير سافيولا وليليان تورام وخوان سيباسيتيان فيرون وزين الدين زيدان ـ مقابل أكثر من 30 مليون يورو. وفي المركز الثاني بعد زيزو، يأتي بوفون الذي كان انتقاله من بارما إلى يوفنتوس مقابل 54 مليون دولار الأغلى لأي حارس في التاريخ، حيث حطّم الرقم القياسي الذي كان يحتفظ به أنجيلو بيروزي عند انتقاله من ميلان إلى لاتسيو مقابل 17.9 مليون يورو قبل ذلك بعام. ولا يزال بوفون يتربع دون منازع على صدارة حماة العرين الأغلى في التاريخ والمركز الثامن في قائمة اللاعبين الأغلى، حيث يسبقه في ذلك كريستيانو رونالدو وزلاتان ابراهيموفيتش وكاكا وزيدان وفيرناندو توريس ولويس فيجو وهيرنان كريسبو. كما أتت قيمة انتقال نوير من شالكه إلى البايرن عام 2011 لتتجاوز المبلغ الذي دفعه مانشستر يونايتد لأتليتيكو مدريد مقابل ديفيد دي خيا في العام نفسه، ومن المتوقع أن يرتفع سعر هذا النجم بما يتناسب مع النجاحات التي يحققها العملاق البافاري.

سجل المواجهات المباشرة

بوفون: فوز واحد، تعادل واحد، هزيمة واحدة
نوير: فوز واحد، تعادل واحد، هزيمة واحدة

أول مرة تواجه فيها هذان الحارسان كانت في مباراة دولية ودية عام 2011. ورغم خيبة الأمل الكبيرة لدى بوفون بأنه لم ينجح في التصدي لتسديدة ميروسلاف كلوزه التي افتتح بها سجل تهديف المباراة، إلا أنه تألق لاحقاً في حماية عرينه ونجح زميله جيوسيبي روسي بمعادلة النتيجة. وفي نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية UEFA 2012 هبّت الرياح لصالح كتيبة بوفون وتمكن ماريو بالوتيللي من هزّ شباك نوير مرتين واقتناص فوز بنتيجة 2-1. وفي اللقاء الوحيد بين هذين النجمين على مستوى الأندية حتى الآن، والتي كانت في إطار ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA الأسبوع الماضي، تعرض بوفون لانتقاد كبير نتيجة الهدفين اللذين دخلا شباكه وخسر بموجبهما يوفنتوس بنتيجة 2-0 على يد البايرن في ملعب أليانز أرينا.

أهم الألقاب في المشوار الكروي (باستثناء مسابقات المباراة الواحدة)

 

بوفون: 7
نوير: 3
في كأس الأمم الأوروبية تحت 21 سنة UEFA 2009، حافظ نوير على شباكه ساكنة في خمس مباريات، بما في ذلك اللقاء الحاسم الذي انتهى بالفوز على إنجلترا 4-0 وساهم في فوز المنتخب الألماني باللقب مع زملاء من أمثال ماتس هوميلز وجيروم بواتينج وسامي خضيرة ومسعود اوزيل. كما وقف سداً منيعاً أمام أي مهاجم في نصف نهائي ونهائي كأس ألمانيا وساعد شالكه على الفوز باللقب عام 2011، ورغم الإكتفاء بمركز الوصافة في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول مع البايرن، إلا أن ابن السابعة والعشرين قدم خدمات جلية الأسبوع الماضي في سبيل ضمان التربع على عرش الدوري الألماني. كما بدأ مشوار الألقاب مع بوفون بطريقة مماثلة، حيث حصد لقب كأس الأمم الأوروبية تحت 21 سنة UEFA ولكن عام 1996، ولعب دوراً محورياً في الإنجاز الأهم للمنتخب الإيطالي وهو خوض 453 دقيقة دون أن يتجرع مرماه أي هدف في الطريق نحو التربع على عرش كأس العالم ألمانيا 2006 . وعلى مستوى الأندية، فاز ابن الخامسة والثلاثين بكأس الإتحاد الأوروبي UEFA وكأس إيطاليا مع بارما، والدوري الإيطالي ثلاث مرات مع يوفنتوس.